(نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم*وأن عذبي هو العذاب الأليم)
هذه الآية تعطي قدرا من التوازن بحيث يكون قلب المؤمن بين الخوف والرجاء،فلا يفرط في الرحمة إفراطا يحمله على التجرؤ على المعاصي،ولا يفرط في الخوف إفراطا يبعده عن الاعتدال والتوسط،بل يكون خوفه ورجاؤه واحد.
والآية فيها دليل على أن رحمته تعالى سبقت غضبه؛لأنه لما تكلم عن الرحمة بدأ بها ونسبها إليه،فقال(أني أنا الغفور الرحيم)وفي الحديث القدسي(إن الله تعالى كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش أن رحمتي تغلب غضبي)ولم ينسب العذاب إليه وهذا يدل على أن الرحمة أقرب إلى ربنا .
(الشيخ سليمان العودة