اكابر وبعيني الف دمعه عضو مبدع
عدد الرسائل : 204 العمر : 38 الموقع : ارض الله الواسعه العمل/الترفيه : جاااامعيه المزاج : ااااااااااااااااااااااااه من الجرح تاريخ التسجيل : 19/05/2008
| موضوع: والكاظمين الغيظ والعافين عن النـاس الجمعة مايو 23 2008, 16:02 | |
|
رباطةُ الجأش أو الشكيمة هي ما يُصطلح عليه إسلامياً بـ (الحُلْم) .
فالحليمُ الرابطُ الجأش عكس الانفعالي المتشنج الغضوب ، لأ نّه يسيطر على نفسه ، ويتحكم بانفعالاته ويكظم غيظه ، وبدلاً من أن يعبّر عنه بالإحتقان السلبي ينفّس عنه بطرق أخرى ،
إليك أهمّها : 1 ـ لا تستهلك طاقة أعصابك :
تذكّر إذا دعاك موقفٌ ما إلى الغضب هذه الحقيقة العلمية :
إنّ العصبية الزائدة تستهلك الجهاز العصبي وتتلفه ، ولذا فإنّ أيّة حالة غضب سلبيّ تعتبر هدراً للطاقة التي يمكن توظيفها فيما هو نافع . بالإضافة لأ نّها تسيء للمزاج الصحيّ العام ،فالغضب المحتدم يسمّم الجسد ويصيبه أو بعض أجهزته بأمراض خطيرة كالقرحة المعوية .. البعض يدعي أنّ كظم الغيظ أو العفّة يعقّد الانسان ويصيبه بأمراض نفسية ، فهؤلاء لا يفرّقون بين (الكبت) الذي ينجم عن ضغوط خارجية لا سبيل لدفعها ، وبين الامتناع الذاتي الذي يزيد في المناعة .
2 ـ تدبّر عواقب الغضب الوخيمة : دعنا نتأمّل في بعض ما يسببه الغضب من خسائر :
ـ الدخول في حرب لا هوادة فيها ، قد تطيح فيها الرؤوس والأيدي ، وقد تفقأ العيون ويُثخن الجسد بالجروح .
ـ القطيعة والهجران لمدّة طويلة، وقد تصل العلاقة إلى مرحلة كسر العظم ونسف الجسور .
ـ المسّ بكرامة الطرف الآخر ، والإساءة إلى مشاعره وأحاسيسه . أمّا إذا كان مؤمناً فالحرمة أعظم ، لأنّ حرمة المؤمن ـ كما في الحديث ـ أعظم عند الله من حرمة الكعبة المشرّفة .
ـ تكسير وتحطيم الأشياء القريبة إلى متناول اليد ، كالأواني أو اللوحات الزجاجية ، وإغلاق وصفق الأبواب بعنف ، كجزء من حالة الانتقام التي يعيشها الغاضب المنفجر .
ـ حالة من الندم الكاشف عن الضعف وهشاشة موقف الانسان الغاضب ، بل وصورته التي يرثى لها وقد ركبته حالة من الجنون التي لا تبقي شيئاً من وقاره أو هيبته .
3 ـ غادر المشهد الذي انفجر فيه الغضب :
انتقل على الفور إلى مكان آخر لتهدأ أعصابك وتبرد ، لأنّ بقاءك في المشهد أو المكان يجعل الآخر يمضي في الاستفزاز ويجعلك تحتدم أكثر .. والنتائج معروفة سلفاً .
تأمّل في المشهد التالي وتذكّره :
حينما بصق (عمرو بن عبد ودّ العامري) بوجه علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يوشك أن يرديه قتيلاً ، لم يعجل عليّ بالانقضاض عليه ، بل استدار قليلاً ، ولما قيل له في ذلك ، قال : أردت أن أقتله غضباً لله لا غضباً لنفسي ، ولذا لم يعاجله على الفور ، وإنّما تركه برهة ثمّ صرعه .
4 ـ استبدل كلماتك الغاضبة :
المتصاعد على اللسان ـ أثناء الغضب ـ الكلمات البذيئة ، ولأنّ الغضب يحتاج إلى مهدّئات ، فإن بإمكانك أن تنفّس عنه بالكلمات ولكنّ الكلمات التي تعبّر عن طيب أخلاقك ولاتجعلك تكسب ذنوبا ً كــ : «سامحك الله» .. «غفر الله لك» .. «عفا الله عنك لم فعلت ذلك» .. «لا حول ولا قوّة إلاّ بالله» .. «إنّا لله وإنّا إليه راجعون» .. «أستغفر الله وأتوب إليه» .. «أصلحك الله وأصلحني» .. إلخ .
و تذكروا
كل من يشتم ويسب ويلعن .... الخ يكون فوقه ملك يقول : ولك مثله ..!
يا ألله ..!
ادعوا لمن أساء إليكم بالخير .. والهداية وصلوا من قطعكم .. ومن طعنكم في الظهر ..
لأنكم وبسببهم تزيدوا من حسناتكم ..
أيضا ً هناك معلومة ..كانت جديدة بالنسبة لي ..
عند الغضب حين نقول وندعي على من ظلمنا : " حسبي الله ونعم الوكيل " " الله ياخذ حقي منك "
نتقابل يوم القيامة خصوم وأعداء نقتص من بعضنا البعض وبعدد التحسيبات .. إن كان الطرف الآخر لديه الحق يأخذ من الحسنات ..!
فـ اتقوا الله في أنفسكم .
5 ـ نفّس عن غضبك بشكل آخر :
الجأ إلى الله وتذكره وتتذكر أن كظم غيظك عن الناس سيكف غضب الله عنك ، ولذا فقد ورد أنّ الذكر عند الغضب واجب .. " استعيذ من الشيطان الرجيم "
أمّا إذا استطعت أن تتوضأ وتصلي ركعتين فإن هذا الذكر سيفعل فعلاً أكبر في تبريد داخلك الساخن المتلاطم بأمواج الغضب .
فلقد مرّ (مالك الأشتر) بأحد الأسواق ذات يوم ، فأراد أحد الباعة أن يهزأ به ولم يكن يعرفه ، فرماه ببندقة ، فالتفت جاره إليه مؤنباً : أتعرف مَنْ هذا ؟ وأخبره بمكانته ومقامه ، فما كان من الرجل إلاّ أن ركض خلف (مالك) ليطلب الصفح والمغفرة منه ، وإذا بمالك قد دخل مسجداً قريباً ووقف ليصلّي ولم يكن الوقت وقت صلاة ، فلمّا فرغ من صلاته انكبّ الشخص الذي اعتدى عليه ، عليه يقبّله ويعتذر إليه ، فما كان من مالك إلاّ أن قال له : أتدري لماذا جئت أصلّي ؟ قال : لا ، قال : لأستغفر لك ربّي !
6 ـ اتقِ الغضب بأن لا تغضب :
قال: الحواريون لـ (عيسى) (عليه السلام) «بِمَ نتقي الغضب ؟ قال : بأن لا تغضبوا» !
7 ـ أطفئ غضب الآخرة :
الرابطة بين الدنيا وبين الآخرة وثيقة .. والجسر بينهما موصول في كلّ لحظة ، فكلّ ما تعمله في الدنيا له منعكسٌ في الآخرة .. إنّ الله يغضب من معصيتك وذنوبك واجترائك عليه ، وغضبه ليس كغضبنا فالمعصية لا تضرّه ، لكنّه انتقام من الذين يتجبّرون ويجحدون ، وبإمكانك أن تطفئ غضب الربّ بأن تطفئ نيران غضبك عن الآخرين.
أوحى الله إلى موسى (عليه السلام) : «أن يا موسى أمسِك غضبك عمّن ملّكتُك عليه أكُفّ عنك غضبي» .
إنّها ليست واحدة بواحدة ، فهما ليسا متساويين ، لأ نّني إذا كففت عن الناس غضبي فقد أجنّبهم شرور هذا الغضب ، أمّا إذا رفع الله سخطه وغضبه عنِّي ، جنّبني النار التي سجّرها لغضبه .
8 ـ عضّ على شفتيك :
جاء أحدهم وهو يستشيط غضباً إلى أحد العلماء ، فقال له : أتدري ما صنع فلان ؟ قال له : ماذا صنع ؟ قال له : يسبّني في كل مجلس . قال له : لا تسبّه . قال الغاضب : إنّه يطعنني وتريدني أن لا أصرخ ؟! قال له : عضّ على شفتيك !
قد يكون في هذه الوصفة شيء من الصعوبة على الغاضب الذي يقف أمام مَنْ يشتمه أو يسيء إليه ، ساكتاً أو لا مبالياً ، أو يردّ عليه بألفاظ مهذّبة ، لكنّ التمرين يجعلها ـ كما يجعل كل الأشياء الصعبة ـ سهلة يسيرة ، وإلا لما كان يباهي الله عزوجل الملائكة بهم .
9 ـ تذكّر قصص الكاظمين الغيظ :
ففي رواية أنّ جارية لدى علي بن الحسين (عليه السلام) كانت تسكب الماء على يده فسقط الإناء على رأسه فشجّه ، فقالت : (والكاظمين الغيظ ) . فردّ عليها : كظمتُ غيظي . فقالت : (والعافين عن الناس ) . فقال : عفوتُ عنك . ثمّ قالت : (واللهُ يحبّ المحسنين ) فقال : أنت حرّة لوجه الله !!
وربّما لم يكن تلميذ القرآن البارّ علي بن الحسين (عليه السلام) بحاجة إلى تذكرة المرأة بكظم الغيظ والعفو والإحسان ، ولكنّه لبّى دعوة القرآن ليؤكد لها أ نّه نموذج الكاظم للغيظ والعافي والمحسن ، وأن غيظه لن يذهب بحلمه .
ويكفينا أكبر مثالـــ هو رسولنا الحبيب .. الذي كظم غيظه عن كفار قريش , وعن اليهودي الذي كان يرمي " النفايات " عند بابه .. وكان ذلك أكبر مثالا ً للتسامح حينـ لم يجد رسولنا الحبيب يوما ً ما .. النفايات عند بابه فذهب ليسأل عنه ..!
الكفّ عن الغضب هو الوصية التي كان يكررها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على مَنْ يطلب منه النصيحة ، لأنّ الغضب مفتاح الكثير من الشرور .
«أيّما رجل غضب على قوم وهو قائم فليجلس من فوره ذلك فإنّه سيذهب عنه رجز الشيطان ، وأيّما رجل غضب على ذي رحم فليدنُ منه فليلمسه فإنّ الرحم إذا مسّت سكنت» .
وختاما ً
فقط أود أن أذكركم بثواب من كظم الغيط :
من كظم غيظاً وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيّره في أي الحور شاء
يملأ الله عز وجل جوفه إيماناً : كما في الحديث : عن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( و ما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد ما كظمها عبد الله إلا ملأ جوفه إيماناً ) .
أفضل أجراً :كما في الحديث
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما تجرع عبد جرعة أفضل أجراً من جرعة غيظ كظمها ابتغاء وجه الله )
| |
|
ََبٍّرّوّدٍ أً[عً ] صّآبٌ مدير المنتدى
عدد الرسائل : 405 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: والكاظمين الغيظ والعافين عن النـاس السبت مايو 24 2008, 10:07 | |
| يعطيك العافيه حبيبتي
ولا تحرمينا جديدك | |
|
زين البنات مراقب عام
عدد الرسائل : 353 العمر : 34 العمل/الترفيه : في الجامعه الله يعين بس المزاج : رايقه عند موشا حياتي تاريخ التسجيل : 19/05/2008
| موضوع: رد: والكاظمين الغيظ والعافين عن النـاس الخميس مايو 29 2008, 17:24 | |
| يعطيك العا فيه
تقبلي مروري | |
|